وزير الدفاع الإيطالي يندد باستهداف «اليونيفيل» وإصابة 4 جنود
وزير الدفاع الإيطالي يندد باستهداف «اليونيفيل» وإصابة 4 جنود
أعلن وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو، إصابة 4 جنود إيطاليين بجروح طفيفة جراء انفجار صاروخين على قاعدة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل"، منددا بالحادث الذي وصفه بأنه من غير مقبول.
وأوضح بيان صادر عن وزارة الدفاع الإيطالية، مساء الجمعة، أن القذيفتين "عيار 122 ملم" أصابتا مخبأ في القاعدة في قرية شاما بجنوب لبنان، وغرفة بالقرب من مقر الشرطة العسكرية الدولية؛ مما تسبب في أضرار بالبنية التحتية المحيطة.
وأكد وزير الدفاع الإيطالي أنه تواصل مع قائد الوحدة العميد ستيفانو ميسينا الذي أبلغه أن حالة الجنود الأربعة تدعو للقلق.
البقاء في جنوب لبنان
وأفاد الوزير الإيطالي بأنه تواصل مع نظيره اللبناني، مؤكدا مجددا أن القوة الإيطالية التابعة لليونيفيل باقية في جنوب لبنان لتوفير فرصة للسلام.
وأشار إلى أنه سيحاول التواصل مع وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس ليطلب منه تجنب استخدام قواعد اليونيفيل كدرع.
انتهاك القانون الإنساني
وفي وقت سابق، أعلنت قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان "اليونيفيل"، أن الهجمات المتعمدة على قوات حفظ السلام تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
وذكرت اليونيفيل في بيان لها اليوم السبت، أن هذه الهجمات تعد خرقاً لالتزامات الأطراف المعنية في الحفاظ على سلامة وأمن قوات الأمم المتحدة في المنطقة.
وأكدت قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام، في بيانها أن جميع الأطراف يجب أن تلتزم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها.
وأكد مجلس الأمن الدولي ضرورة أن تبقى قوات اليونيفيل بمنأى عن أي هجمات من طرفي النزاع، معربًا عن "دعمه الكامل" لها، والتأكيد على بقائها في مواقعها للقيام بالدور المنوط بها على الحدود.
الحرب بين حزب الله وإسرائيل
منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ويستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان يقول إنها "دعم" لغزة و"إسناد" لمقاومتها، وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى تحركات مقاتليه.
وتتفاقم الأوضاع الإنسانية في لبنان بسبب القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، مع توغل إسرائيلي بري محدود في الجنوب اللبناني.
ومنذ 23 سبتمبر الماضي، صعّدت إسرائيل من غاراتها الجوية على معاقل حزب الله في بيروت وجنوب لبنان وشرقه، تلتها عمليات توغل بري ووفقًا للأمم المتحدة، أدى هذا التصعيد إلى استشهاد أكثر من 3 آلاف مدني وإجبار ما يقرب من مليوني شخص على ترك منازلهم.